قال خادم للاطفال أن من يشرب الخمر يذهب الي النار فإنفجرت طفلة بينهم في البكاء وصارت دموعها تنهمر بغزارة وهي تقول :ا
( هل بابا وماما يذهبان الي النار لانهما يشربان الخمر )
فاخذها الخادم الي مقصورة التناول التي بجوار الهيكل وترك الفصل لزميلة ...وعبثاً حاول ان يهدئ من روع الطفلة وأخيراً أقنعها بأن الله قادر أن يمنعهما عن شرب الخمر بالصلاة من اجلهما وقال لها :ا
إذا أحضر بابا أو ماما خمراً فادخلي حجرة النوم واسألي ربنا لكي يمنعهما من شربها
وفي المساء إذ رأت الطفلة والدها يمسك بزجاجة الخمر إنطلقت الي حجرة النوم وركعت تصلي بدموع ( يا يسوع أمنع بابا وماما من شرب الخمر )ا
وضع الوالد الزجاجة علي المائدة فتدحرجت وأنكسرت فذهب بسرعة واشتري زجاجة اخري ..وكانت المفاجأة أنها تنكسر هي الاخري ..فذهب واشتري غيرها ويا للعجب يتكرر الامر للمرة الثالثة وتنكسر زجاجة الخمر !!! فأقسم ألا يشرب خمراً ..وإذ جلس مع زوجتة لتناول العشاء ولم يجد الطفلة معهما علي المائدة فقام ليرى سبب تأخيرها فوجدها راكعة تبكي صارخة الي الله أن يمنعهما عن شرب الخمر
فاحتضنها في صدره وسألها عن سبب ذلك فحكت له ما حدث في الكنيسة ...بكي الاب وزوجته وانطلقا بالليل ومعهما ابنتهما الي مطران الاقصر وامامه اعترفا بخطاياهم لاول مرة في حياتهما وصار البيت كنيسة صغيرة مقدسة ..
لقد استطاعت هذه الطفلة التي ارتفعت بإيمانها فوق من حولها أن تغلب بإيمانها الجميع وتغير حياة والديها +++ بدموع الحب +++التي انسكبت بغزارة من عينيها البريئتين
+++انها دموع الحب التي يتكون منها دواء النفس +++